خطاب المفتي إلى رئيس الحكومة احتجاجا على التدخل في شأن صلاة العيد
كتب سماحة المفتي هذه الرسالة احتجاجا على تدخل رئيس الحكومة في مختصات الإدارة الإسلامية وذلك إثر حادثة إضراب لجان المساجد في أسمرة وما تلا ذلك من توتر وحوادث. وتفاصيل هذه الأحداث معروضة في صفحة “الحوادث” من هذا الموقع.
خطاب رقم 9805
حضرة صاحب المعالي رئيس السلطة التنفيذية
الموضوع: التدخل الحكومي في صلاة العيد وفي واجبات المفتي
في الساعة الثانية عشرة من نهار يوم الجمعة غرة شوال 1375 الموافق 11 مايو 1956م، بطلب من معاليكم قد حضرت إلى مكتبكم ومعي فضيلة قاضي أسمرة والحماسين، وأربعة أشخاص من أعضاء لجنة الأوقاف الإسلامية بأسمرة، وقد أجريتم التحقيق معي عن السبب الذي أوجب تأخير صلاة عيد الفطر من يوم الجمعة إلى يوم السبت بحضور هيئة مكونة من وزير العدل والقانون، وقاضي المحكمة الكبرى، ووزير الداخلية، ووزير الأملاك الحكومية .
- في الساعة التاسعة من صباح يوم السبت 2 شوال 1375 الموافق 15 مايو 1956م، قد ألقيتم معاليكم كلمة في حفل عيد الفطر بالنيابة عن معالي ممثل جلالة الإمبراطور وفي تلك الكلمة، على حسب ما فهمت من الترجمة، قلتم بأن تأخير صلاة العيد حصل بدون مبرر شرعي لأن العذر الذي تؤخر به الصلاة منحصر في شيئين: المطر، ووجود تهديد أو عدوان. وقد نشر ذلك في عدد يوم 15 مايو 1956م من جريدة الزمان، وحيث أن ما ذكر يعتبر تدخلا صريحا في الشؤون الدينية الإسلامية، وفي واجبات المفتي، أقدم إليكم احتجاجي على التدخل المذكور، كما ألفت نظركم في نفس الوقت أن ما بلغكم بأن العذر الذي تؤخر به صلاة العيد منحصر في شيئين فهو غير صحيح من ناحية الشرع الإسلامي، ولعل الذي أبلغكم ذلك ليس لديه علم تام بالموضوع، أو لعله من ذوي الأغراض الشخصية. وحررت إليكم هذا قياما بواجبات المسؤولية الملقاة على عاتقي.
حرر في صباح يوم الخميس 7 شوال 1375هجرية الموافق 17 مايو 1956م
مفتي الديار الأرترية، إبراهيم المختار أحمد عمر.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!