حكم قراءة البسملة فى الصلاة
(فتوى رقم 1)
السؤال: ماحكم قراءة البسملة في الصلاة؟
الجواب: اختلف العلماء في حكم قراءة البسملة فى الصلاة:
مذهب الحنفية: يسن قراءتها سرا مع الفاتحة سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية.
مذهب الشافعية وابن نافع من المالكية وأحمد ابن حنبل: يجب قراءتها جهرا فى الجهرية وسرا فى السرية.
مذهب المالكية: يكره قراءتها في الفريضة دون النافلة إلا إذا قرأها مع إعتقاد عدم فرضيتها أو بقصد الخروج من الخلاف، وروي عنه قول بالإباحاة وذهب تلميذه محمد ابن مسلمة إلى أنها مندوبة.
وسبب الخلاف هو هل البسملة آية من الفاتحة أو من كل سورة، فذهب الشافعي إلى أنها آية من الفاتحة ومن كل سورة، فلذا أوجب قراءتها مع الفاتحة، واستدل على ذلك بما رواه عبد بن حميد بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: الحمد لله رب العالمين سبع آيات إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم. وأخرج ابن خزيمة في صحيحه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وغيرها، وفي كلا الحديثين مقال.
وذهبت الحنفية إلى أنها آية قرآنية مستقلة أنزلت للفصل بين السور واستدلوا على ذلك بما رواه ابو داود في سننه بإسناد صحيح عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السور حتى نزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم.
وذهب الإمام مالك على أنها ليست آية من الفاتحة ولا من السورة ولا آية مستقلة لعدم وجود التواتر في قرآنيتها، ولما رواه الشيخان في صحيحهما عن أنس قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين. وروى مسلم بلفظ لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!