فقرات من كلمة المفتي في إفتتاح مدرسة عبدالله محمد قنافر
مدرسة عبدالله قنافر كانت من أوائل المدارس في القطر، وقد تم افتتاحها في 6 ديسمبر 1946م بمدينة عدي وقري، في إقليم سراي، بحضور جمهور كبير من جميع نواحي أرتريا ومنهم الحاكم العام الإنجليزي. وفيما يلي فقرات من الكلمة الإفتتاحية لسماحة المفتي.
بسم الله الرحمن الرحيم
” إنا فتحنا لك فتحا مبينا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.
يا صاحب المعالي نحتفل في هذا اليوم المبارك بعيدين جليلين، الأول عيد مطلع السنة الهجرية، والثاني عيد إفتتاح أول مدرسة عربية في مديرية سراي…….. ‘
‘يا أهالي سراي، إن مدرسة التعليم تحتاج إلى المعونة … والتأييد والوئام، وتطلب رجالا عاملين … وتطلب تساندا وتكاتفا وقطعا لدابر الإنقسام، وبدون ذلك لا يتحقق لها الغرض المقصود والنجاح المنشود.
فكونوا كلكم يدا واحدة وقلبا واحدا بدون تفرقة بين مسلم ومسيحي، لأن هناء الأمة وانتعاشها في الوفاق، وشقاؤها وخمودها في الشقاق. فأنتم إخوان كلكم، مآثر ابنائكم فخر لجميعكم، والتعليم أمر مشترك بينكم…..’
‘واللغات كلها بضائع لا يلحقها بوار، فكل واحدة منها لها أفق تروج فيه ، فمن أكثر منها زاد في العلو والرفعة ، ومن نفر عنها استمر في الإنحطاط والضعة. والمعرة كل المعرة أن تترك ولدك لا يعرف كيف يحسب أو يكتب اسمه لا بالعربية ولا بالتجرينية وغيرهما، ويكون جميع …. ما عنده الإمضاء بالبصمات والحساب على الأصابع ….. .’
‘فهذه المدرسة أول صنف من نوعه هبط إلى بلدتكم …… فوحدوا نحوها صفوفكم وأخلصوا قلوبكم، وسيرى الله عملكم ورسوله حتى تكون مدرستكم هذه قائدة لقوافل المدارس الأخرى في إقليمكم………”.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!