خطاب المفتي في المطالبة بالإفراج عن فضيلة الشيخ محمد صالح حامد

فضيلة الشيخ محمد صالح حامد* من دعاة أرتريا وخطبائها البارزين. وقد تم اعتقاله من قبل السلطة بدون مبرر إثر إنتهاءه من صلاة الجمعة، وعذب في السجن تعذيبا شديدا أدى إلى إصابته بعاهة مستديمة. وقد كتب سماحته الرسالة التالية محتجا على اعتقاله ومطالبا بالإفراج عنه. وقد تم الإفراج عنه في وقت لاحق.

(خطاب رقم 13316)

حضرة صاحب السمو حاكم عام أرتريا

الموضوع: الإفراج عن خطيب وإمام جامع المسلمين.

1-    الشيخ محمد صالح حامد محمد كان خطيبا وإماما لجامع عبدالقادر الجيلاني بأسمرة.

2-  في يوم 26 جمادى الأولى 1387 الموافق 1 سبتمبر 1967 م كان يؤدي واجباته الدينية من خطبة الجمعة وصلاتها، وعقب إنتهائه منها وخروجه من الجامع قد ألقي القبض عليه أمام الجموع الغفيرة المتجمعة لصلاة الجمعة، الأمر الذي أحدث أسفا بليغا في نفوس المسلمين جميعا.

3-    حرية الدين مكفولة قانونيا، وتحقيقها يحتاج إلى حماية وصيانة القائمين بأمر الدين من الإهانة والتخويف.

لذا أرفع إليكم أسفي واحتجاجي على العمل المذكور، وأرجوا من سموكم عمل اللازم لإطلاق سراحه ليؤدي واجباته كالسابق، حتى لايفسر الموضوع بأمور تمس سمعة السلطة الساهرة على الحريات والعدالة.

حرر في يوم السبت 4 جمادى الثاني 1387 الموافق 9 سبتمبر 1967 م

مفتي الديار الأرترية إبراهيم المختار أحمد عمر

____________________________________

* الشيخ محمد صالح حامد:

  • ولد الشيخ محمد صالح حامد في حرقيقوا في عام 1350 الموافق 1931 هجرية.
  • تلقى مبادئ العلوم في موطنه ثم سافر إلى مصر لإتمام دراسته.
  • عمل مدرسا في المعهد الديني الإسلامي وفي مدرسة الجالية العربية بأسمرة.
  • عين مديرا لمدرسة الجالية العربية في 12 ديسمبر 1967 م.
  • تولى خطبة وإمامة الجمعة في مسجد عبدالقادر الجيلاني متطوعا.
  • عرف بشجاعته وقوة تأثيره في نفوس مستمعيه، وكان من وجهاء وأعيان البلد.
  • خطف في أيام حكومة “منقستوا” في منتصف السبعينيات، وغيب في سجونهم، ولم يعثر له على أثر بعد ذلك. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + 10 =