القاضي عبد العليم إدريس، قاضي أسمرة والحماسين
- اسمه: القاضي عبد العليم بن إدريس بن عبد النور.
- ولد في بلدة “غلى ودركي” جهة إقليم “سراي” في “ماي صعدة” عام 1298هـ، الموافق 1881م.
- كان والده عالما تلقى العلم في اليمن، ومكث في زبيد 16 عاما، ثم رجع إلى بلدته “قوحين” في جهة إقليم “سراي”، حيث أصبح مرجعا للمسلمين هناك. انتقل بعدها إلى “أديابو” في إقليم “تجراي” الإثيوبي، وتوفي هناك عام 1307هـ، الموافق 1888م.
- ارتحل القاضي عبد العليم مع أخويه الكبيرين وهو طفل يبلغ حوالى 10 سنوات إلى اليمن، حيث قرأ القرآن هناك على الفقيه جبران بن الفقيه علي اليماني، وأتم قراءة القرآن عنده ثم انتقل إلى بلدة بيت فقيه وجود القرآن على الفقيه فرج.
- التحق بالمعهد الديني في زبيد، ومكث هناك يتلقى العلم مدة ثمانية سنوات، حيث سمع هناك من عدة مشايخ، ثم رجع إلى الحديدة وتفقه على الشيخ محمد بن محمد بنعيسى بن فقير السندي مؤلف “الدرر اللامعة شرح الرسالة الجامعة في المذهب الحنفي”، كما أخذ أيضا عن العلامة الشيخ موسى الحسباوي السيهاوى، والشيخ غالب اليماني، والسيد أحمد الباري الأهدلي.
- رجع إلى أرتريا في عام 1318هجرية، الموافق 1899م، وانخرط في العمل التجاري في كل من “ساقنيتي” و “عدي وقري”، ونجح فيه.
- في عام 1344هـ ، منحه السيد جعفر الميرغني “الخلافة الكبرى” في الطريقة الميرغنية، وبعدها بثلاثة سنوات أعطاه لقب “خليفة الخلفاء.”
- في عام 1355هـ، عين قاضيا شرعيا لمدينة أسمرة والحماسين، وفي عام 1938م، الموافق 1357هـ، عين عضوا في محكمة الاستئنافات الشرعية الأرترية، علاوة على وظيفته الأولى.
- في شهر محرم عام 1365 هجرية، استقال عن أعمال القضاء لطلب الراحة.
- في عام 1366هـ، الموافق 1947م، أنشئت المحكمة الأهلية بأسمرة، فعين عضوا فيه.
- له ديوان يحتوى على بضع مئات من الأبيات في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وقصائد في الاستغاثات.
- صحب المفتي في كثير من الأحداث والمواقف المهمة في التاريخ الأرتري.
- توفى في منتصف ليلة الأربعاء 4 شعبان سنة 1376هـ، الموافق 16 مارس 1957م، ودفن في مقبرة “حزحز” الإسلامية بأسمرة.
يقول سماحة المفتي في وصف القاضي: “كان رحمه الله مقتدرا على مسايسة العامة ومسايرتها على حسب عقولها، وكان ذو حلم وتأني، ومحبا للعلم والعلماء، ولا يستنكف عن الاستفادة من أي شخص.” رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
نقل بتصرف من مؤلف المفتي: لفت النظر إلى علماء الإسلام بأرتريا في القرن الرابع عشر
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!