القاضي إدريس حسين سليمان ، من كبار علماء وقضاة أرتريا
نقل مختصرا ومعدلا من كتابات سماحة المفتي.
- ولد القاضي إدريس حسين سليمان في يوم 18 جمادى الثاني 1313هجرية الموافق 5 ديسمبر 1895م في أراضي قبيلته في منطقة عدي قيح.
- حفظ القرآن على يد والده وجده لأبيه ، وقرأ مبادئ الفقه الحنفي على والده وعلى يد العلامة الشيخ أحمد عمر وعلى غيرهم من العلماء والمشايخ.
- لما بلغ سن المراهقة إشتغل بالمحاماة أمام المحاكم الأهلية ، وأصبح ممن يشار إليهم بالبنان.
رحلته العلمية:
- في عام 1343هجرية انتسب في معهد أم درمان بالسودان ، ثم انتقل إلى مصر وانتسب في الجامع الأزهر الشريف في عام 1345هجرية الموافق 1926م.
- حصل على الشهادة الأهلية في عام 1931م ، ثم الشهادة العالمية للأغراب في عام 1353هجرية الموافق 1934م في مشيخة الشيخ محمد أحمد الظواهري ، ثم التحق بكلية الشريعة الإسلامية بالأزهر ونال منها الشهادة العالمية في 1361هجرية الموافق 1942م في مشيخة الشيخ محمد مصطفى المراغي ، ثم دخل في تخصص القضاء الشرعي ومكث فيه نحو سنتين.
- في عام 1353هجرية الموافق 1932م عينته الحكومة المصرية إماما للحجاج في باخرة زمزم.
عودته إلى أرتريا ومساهماته العلمية والقضائية:
- في عام1363 هجرية الموافق 1944م رجع إلى أرتريا بناءا على طلب مؤسسي المعهد العلمي بأسمرة ، أنجال الشيخ عبيد باحبيشي، وبدأ بالتدريس فيه ، وعين شيخا للمعهد المذكور ، وبذل جهدا كبيرا مع رفيقه الشيخ محمد صالح أحمد لإدارة وتنظيم التدريس في المعهد.
- في عام 1366هجرية الموافق 1947م أسس جمعية الثقافة الإسلامية لمعهد أسمرة ، وكون لجنة من أهل البلد برئاسته لتشرف على أعمال الجمعية. وقد قامت الجمعية بتوسيع وتطوير التعليم في المعهد ، ثم قررت اللجنة إنشاء مدرسة أخرى تكون تابعة للمعهد.
- بذل جهدا كبيرا حين كثر الطلاب في المعهد والمدرسة التابعة له ، لاستقدام المدرسين والعلماء ، وقام بالإتصال بمشيخة الأزهر ، وكان على صلة وثيقة بالشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر في تلك الأيام ، وقد آتت جهوده ثمارها فوصلت البعثات الأزهرية وغطت إحتياجات المعهد والمدرسة.
- في عام 1347هجرية أنشأ في أسمرة مجلس التعليم الأعلى ، واختير وكيلا له.
- في عام 1371هجرية الموافق 1952م صار محاميا شرعيا ، وكان أعلى محامي شرعي في القطر الأرتري ، وفي نفس العام عين سكرتيرا لجبهة العلماء الأرترية.
- وفي 1371هجرية الموافق 1952م أختير قاضي لقضاة أرتريا ، كما صار قاضيا في المحكمة العليا ورئيسا للقسم الشرعي منها ، ثم انتهت مدة انتدابه في شهر أكتوبر 1953م ، وسياسة الحكم الجديد اقتضت عدم تجديد الإنتداب له في المحكمة العليا.
- في عام 1373هجرية الموافق مارس 1954م عين قاضيا لمدينة أغردات ، ومكث هناك تسع سنوات ، وقام بإصلاحات عديدة في الشؤون الإسلامية ، ووجد قبولا كبيرا عند السكان ، وأحبوه محبة بالغة.
- وفي عام 1379هجرية الموافق 1959م عين قاضيا في المحكمة الكبرى النهائية.
- تولى الخطابة في جوامع أرتريا وكان من أبلغ وأفصح الخطباء.
- كان مستشارا لسماحة المفتي ، وكان يحضر معه في المناسبات واللقاءات الرسمية ، وينوب عنه في المهام الكبيرة ، وبصفته “قاضيا لقضاة أرتريا” فإنه كان يعتبر ثاني أكبر شخصية دينية رسمية بعد سماحة المفتي.
- له بعض القصائد في الوجدانيات ، والأدعية ، والابتهالات ، وقد أوقف جزءا من مكتبته للمكتبة الإسلامية بأسمرة.
وفاته:
- إعتزل الحياة العامة بعد وفاة سماحة المفتي واكتفى بوظيفته القضائية ، ثم تقاعد بعد سنين قلائل ، ولزم بيته إلى أن توفاه الله عز وجل في منتصف السبعينيات ، ودفن في مقبرة حزحز بأسمرة.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!