العلامة الشيخ أحمد عمر (والد سماحة المفتي)
العلامة الشيخ أحمد عمر كورى (والد سماحة المفتي):
- ولد الشيخ أحمد عمر في عام 1263هـ.
- توفي والده وهو صغير ، فكفله إخوانه الكبار ، وتولوا تربيته والعناية به ، وكان أصغرهم سنا.
- حفظ القرآن ، ثم لازم جمعا من العلماء ، ومنهم : القاضي عمر بن داود الأزهري والشيخ محمد بن حامد وغيرهم.
- سافر إلى الحجاز لطلب العلم ، ومكث فيه فترة يتلقى العلم ، ويحضرمجالس العلماء.
- رجع إلى أرتريا ، وتزوج واستقر بطلب من أصهاره في مناطقهم ، معلما ، ومرشدا ، ومربيا ، ومرجعا شرعيا ؛ وحاز بين أهلها المحبة ، والتقدير ، والقبول الواسع.
- في عام 1892م – بعد وفاة شيخه عمر بن داود ، قاضي قبائل مينفرى – طلب منه أن يتولى منصب القضاء فرفض.
- في عام 1906م دعي من قبل الحكومة الإيطالية مرة أخرى لتولي القضاء -خلفا للقاضي إسماعيل صادوة – فرفض ، فقام حاكم الولاية بحجزه ، وكررعليه الطلب فأصر على الرفض ، فقاموا بتهديده بالسجن ولكنه أصر على موقفه فتركوه وشأنه ، فعاد إلى مقر إقامته ، وفرح الأهالي بعودته إليهم فرحا بالغا ، وأقاموا الإحتفالات إبتهاجا بذلك.
- إعتراه المرض ، وأصبح طريح الفراش برهة من الزمن إلى أن فاضت روحه إلى بارئها في 26 صفر1343هـ الموافق 1924م.
- وكان سماحة المفتي قد تلقى مبادئ العلوم على والده ، فحفظ القرآن عليه ، وقرأ عليه كتب الفقه مثل: نور الإيضاح ، ومراقي الفلاح ، ومتن كنز الدقائق مع شرح الطائي ، وقرأ عليه في النحو الأجرومية ، وحفظ عليه البردة ، والهمزية ، والمضرية ، ولامية ابن الورد وغيرها.
- يقول سماحة المفتي في وصف العلاقة التي كانت بينه وبين والده : “ولما بلغ عمري حوالي عشر سنوات تقريبا ، توفيت والدتي ، وتركت سبعة أطفال* أنا كنت ثاني أكبرهم ، فقمت بتربية إخواني الصغار مع والدي ، مع تلقى العلم عليه” ويقول : “فقمت بخدمته في أثناء مرضه خير قيام ، حتى أنه كان لا يرضى أن يدخل عليه أحد غيري .. إلا بإذن ، وكنت أحب أبنائه إليه ، فغنمت دعائه ورضاه ، بفضل الله تعالى وكرمه”
- ويقول سماحته في وصف جهود والده الدعوية : “وأرشد الأمة إلى التعاليم الدينية الصحيحة ، وحذرهم من البدع ، والخرافات ، والأعمال الهمجية ؛ مع إنتهاج سياسة تساير عقولهم. فوجد هناك قبولا عظيما بين جميع قبائل قعسو [التي كان يقيم بينها] وغيرها ، واشتهر صيته في تلك الجهات ، لما كان يتحلى به من العلم ، والزهد ، والورع ، وسياسة الناس ومداراتهم”
__________________
سار على خطى الشيخ أحمد في الرحلة لطلب العلم إثنان من أبنائه. أولهم سماحة المفتي ، ثانيهم الشيخ محمود أحمد عمر ، وهو أصغر إخوانه. إنتسب الشيخ محمود في جامعة الأزهر وتخرج منها ، والتحق بعدها في الدراسات العليا ثم رجع إلى أرتريا بعد وفاة سماحة المفتي ، وباشر التدريس في المعهد الإسلامي بأسمرة ، وظل فيها إلى أن توفي في عام 1986م
اترك رداً
Want to join the discussion?Feel free to contribute!