العلامة الشيخ أحمد عمر (والد سماحة المفتي)

  • ولد الشيخ أحمد عمر في عام 1263هـ [1847].
  • توفي والده وهو صغير، فكفله إخوانه الكبار، وتولوا تربيته والعناية به، وكان أصغرهم سنا.
  • حفظ القرآن، ثم لازم جمعا من العلماء، ومنهم: القاضي عمر بن داود الأزهري والشيخ محمد بن حامد وغيرهم.
  • سافر إلى الحجاز لطلب العلم، ومكث فيه فترة يتلقى العلم، ويحضر مجالس العلماء.
  • رجع إلى أرتريا، وتزوج واستقر، بطلب من أصهاره، في مناطقهم، معلما ومرشدا ومربيا ومرجعا شرعيا؛ وحاز بين أهلها المحبة، والتقدير، والقبول الواسع.
  • في عام 1892م، – بعد وفاة شيخه عمر بن داود ، قاضي قبائل مينفرى – طلب منه أن يتولى منصب القضاء فرفض.
  • في عام 1906م، دعي من قبل الحكومة الإيطالية مرة أخرى لتولي القضاء -خلفا للقاضي إسماعيل صادوة – فرفض ، فقام حاكم الولاية بحجزه، وكرر عليه الطلب فأصر على الرفض، فقاموا بتهديده بالسجن ولكنه أصر على موقفه فتركوه وشأنه، فعاد إلى مقر إقامته، وفرح الأهالي بعودته إليهم فرحا بالغا، وأقاموا الاحتفالات ابتهاجا بذلك.
  • اعتراه المرض، وأصبح طريح الفراش برهة من الزمن إلى أن فاضت روحه إلى بارئها في 26 صفر1343هـ، الموافق 1924م.
  • وكان سماحة المفتي قد تلقى مبادئ العلوم على والده، فحفظ القرآن عليه، وقرأ عليه كتب الفقه مثل: نور الإيضاح، ومراقي الفلاح، ومتن كنز الدقائق مع شرح الطائي، وقرأ عليه في النحو الأجرومية، وحفظ عليه البردة، والهمزية، والمضرية، ولامية ابن الورد وغيرها.
  • يقول سماحة المفتي في وصف العلاقة التي كانت بينه وبين والده: “ولما بلغ عمري حوالي عشر سنوات تقريبا، توفيت والدتي، وتركت سبعة أطفال [1] أنا كنت ثاني أكبرهم، فقمت بتربية إخواني الصغار مع والدي، مع تلقى العلم عليه.” ويضيف فيقول: “فقمت بخدمته في أثناء مرضه خير قيام، حتى أنه كان لا يرضى أن يدخل عليه أحد غيري … إلا بإذن، وكنت أحب أبنائه إليه، فغنمت دعائه ورضاه، بفضل الله تعالى وكرمه.”
  • ويقول سماحته في وصف جهود والده الدعوية: “وأرشد الأمة إلى التعاليم الدينية الصحيحة، وحذرهم من البدع والخرافات، والأعمال الهمجية؛ مع انتهاج سياسة تساير عقولهم. فوجد هناك قبولا عظيما بين جميع قبائل قعسو [التي كان يقيم بينها] وغيرها، واشتهر صيته في تلك الجهات، لما كان يتحلى به من
  • العلم، والزهد، والورع، وسياسة الناس ومداراتهم.”
  • (نقل بتصرف من مؤلف المفتي: لفت النظر إلى علماء الإسلام بأرتريا في القرن الرابع عشر)

[1] سار على خطى الشيخ أحمد في الرحلة لطلب العلم اثنان من أبنائه. أولهم سماحة المفتي، ثانيهم الشيخ محمود أحمد عمر، وهو أصغر إخوانه. انتسب الشيخ محمود في جامعة الأزهر وتخرج منها، والتحق بعدها في الدراسات العليا، ثم رجع إلى أرتريا بعد وفاة سماحة المفتي، وباشر التدريس في المعهد الإسلامي بأسمرة، وظل فيها إلى أن توفي في عام 1986م.

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *