الشيخ محمد صالح الطروعاوي، من كبار علماء أرتريا ودعاتها
- ولد الشيخ محمد صالح في “دقعة” من أعمال مدينة “عدي قيح”، في حوالي عام 1312هـ الموافق 1884م .
- حفظ القرآن الكريم في بلده، وتلقى مبادئ العلوم الشرعية على مشايخ أرتريا، و سافر إلى مصر لطلب العلم، والتحق بالجامع الأزهر الشريف.
- نال من الأزهر الشهادة العالمية للأغراب في عام 1352هـ ، ثم نال الشهادة العالمية النهائية في عام 1354هـ ، ثم دخل في التخصص العلمي ومكث فيه مدة ثلاث سنوات.
- عاد إلى أرتريا في عام 1363هـ. وقام بالتدريس في المعهد الإسلامي بأسمرة، ثم أضيفت إليه إمامة جامع أسمرة، فقام بأعباء التدريس بالمعهد والوعظ العام في الجامع.
- كان له دور مهم في تثبيت دعائم المعهد الإسلامي، وفي إحياء جامع الخلفاء الراشدين عبر دروسه وخطبه العامة.
- حدثت بينه وبين بعض خلفاء المراغنة فتنة في داخل جامع الخلفاء الراشدين، وشنعوا عليه تشنيعا شديدا نتيجة لنهيه عن بعض ما كان الناس قد اعتادوه من الأذكار الجماعية. ولما تصاعد الخلاف قدم استقالته من إمامة المسجد، وبتدخل سماحة المفتي وبعض الأعيان تم معالجة الأمر وإجراء المصالحة والاتفاق على حل وسط لمسائل الذكر الجماعي. عاد الشيخ محمد صالح بعد تردد، واستمر في مهامه رغما عن بعض التحديات.
- اعتراه المرض وبقى طريح الفراش لعدة أسابيع إلى أن توفي في 3 شعبان عام 1366هـ، الموافق 22 يونيو 1947م، وخرج في جنازته كافة سكان العاصمة من المسلمين، وحزنوا عليه حزنا شديدا. وقد صلى عليه سماحة المفتي، ودفن في مقبرة “حزحز”، ولم يخلف ذرية من بعده. وقد نشرت جريدة “صوت الرابطة” و”الجريدة الأسبوعية” خبر وفاته وترجمته بقلم زميله الشيخ إدريس حسين سليمان.
يقول سماحة المفتي في وصف الشيخ محمد صالح: “وكان عالما جليلا تتجلى فيه سمات الفضيلة والورع بأجل معانيها، وما كان يعرف المحاباة ولا المجاملات في دين الله، ولا يخاف لومة لائم، وقد نبه مرارا على التمسك بالسنن، وترك البدع …” رحمه الله رحمة واسعة.
نقل بتصرف من مؤلف المفتي: لفت النظر إلى علماء الإسلام بأرتريا في القرن الرابع عشر
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!