كلمة المفتي في حفل جمع التبرعات لمنكوبي فلسطين

هذه كلمة ارتجالية ألقاها سماحة المفتي في لقاء عقد لجمع التبرعات لمنكوبي ولاجئي فلسطين في حرب عام 1948. وتفاصيل هذا اللقاء وماتم فيه معروض في صفحة الحوادث من هذا الموقع.

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير من بعث سفيرا إلى الخلق أجمعين سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أما بعد :

فياحضرات الإخوان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ومما أوجب السهر والحمى بأكمل معانيها على المسلمين في المعمورة عموما وعلى العرب خصوصا، هي مسألة فلسطين؛ حيث تكتنف قلوب الجميع موجة من الأسف والحزن على تلك المجازر البشرية البريئة … بدون ذنب جنتها أيديهم.

ولقد قامت الأمم العربية المجاورة لفلسطين بتقديم النفس والنفيس لأنقاذها من تلك الوهدة السحيقة، وبلادنا لبعدها وقلة إستعداداتها لم تستطع أن تنهض لنجدتها بالنفس والمال معا كما فعل غيرنا، فلم يبقى بعد ذلك إلا أن نقوم ونساؤنا بما في استطاعتنا وهو السعي والتكاتف لجمع التبرعات لمنكوبيها، فعلينا أن نجود بسخاء فإن المال إنما يدخر لمثل هذه الأيام، والواجبات البديهية لا تحتاج إلى الإطالة بالشرح والتوضيح، وأمامكم لجنة كونت لهذا الغرض فقدموا إليها ما في استطاعتكم ولكم الثواب والخلف من عند الله حيث قال جل شأنه : ‘وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

0 ردود

اترك رداً

تريد المشاركة في هذا النقاش
شارك إن أردت
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − خمسة =